كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـهولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهفصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـاتعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاًنبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍعسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍإذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـمولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـهليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقهليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغني بحالـهليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغـنفصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـهولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بـلا درهـمٍأمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍأرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـهأدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضهكما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهموفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسيفإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍعلته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيهفكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاًإن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهين لهم نفسي وأكرمها بهمولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هـاب الرجـال تهيبـهومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاًومن يعص الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـهوما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزةمكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـنكثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـيوعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاًكعودٍ زاده الإحراق طيباً
__________________