على مركب شراع الاماني .. وهمس الليل.. ووحشة الظلام..
جائت اليه.. تبوح بمكنون كنينها.. والحزن يرتسم على محياها..
تصرخ..تنوح.. تولول.. تجرج انفاسها.. وقد احمرت عينبها ..
من شدت البكاء والحزن.. من جراء ما اصابها..تبحث عن الشوق..
عن اللهفه.. عن الوداد.. عن موطن البقاء..
جتني بروح اندفاعيه..بروح اتعبها الارق.. بجسد نحيل.. اضناه التعب
جتني بفكرأ شتات.. بقلب ِ فقد الامل بمن حوله.. جتني لتروي عطش
سنابل السنين وعجاف حسرة الانين.. وهي تتمت بحروف المحبين..
نظرت اليها ..نظرت العبد الرحوم .. نظرت القلب المصون..نظرت العطف
المتيمم لايخون..نظرت الرحيق المنون..نظرت الانسان المعين لقدسية الحب الميمون.. اقتربت منها قليلاً لعلي امتلك مشاعرها وفيما جاتني به..
حملتها بكف المعاني الصادقه ..ومنحتها المشاعر الوافيه.. واضفيت عليها
بلسم الراحة.. ومنحتها وثيقةالاماني .. بعطرها الياسميني.. وبشذاها الزكي.. وبسطت لها ذراع السعاده .. وزرعت لها ورود الصفاء.. واسقيتها
من كاس الهنا.. واضللت عليها بظل الوفاء.. واستعادت انفاسها لتجد نفسها
محاطة في بساتين الرفاهية الصادقه.. وتعطرت من زهور بساتينها التي زرعت بجذور الوريد .. وقوى نمو عودها.. فلم نعقلها ونربط قيودها.. لاننا
ظننا بصدق وعودها.. ومنحناها اخلاص بنودها.. وننقلها من سموم شموسها.. الى ظل برودها.. ومع مرور الايام ..وتقلبات الاحوال.. واعاصير
الاهوال .. وجدتها تغني معه كل موال.. وسكرت مسامعي واغضيت بصري..
فقلت لعل هذا مجرد ذكرى عابره.. فكل منا تجتاحه ذكرى لاينساها.. وليس بمعنا حنين لمماضي.. فربما ندماً لما ليس له ماضي.. كنت لا ابالي في شي يكدر عليها اجواء السعاده..ولا اسالها عن لوعة ماضي ايامها..ولاعن مسيرة حياتها.. متوقعاً انني كسبت ود مجيها اليه.. وانني استطعت ان اكون لها الفارس المغوار بحياتها..منحتها الثقة المطلقة.. والاخلاص الوافي ..والاحساس الصادق.. ولكن ادركت شيْ كنت اغفل عنه منذ البدء لمجيها.. ان فاقد الشي لايعطيه