قصة " شريف" عاش بين لابتي آجا وسلمى !!
للدهر تصاريف وعبر ، وعجائب لا تنقضي ، والتاريخ يحفل بكثير من المفاجآت العظيمة ، فهو كتاب مفتوح فيه من كل جنس من الحكايات والروايات ، ومن هذه الروايات العجيبة التي بقيت آثارها ماثلة للعيان قضة ذلك " الشريف " الذي دخل حائل واستوطن فيها في أواخر حكم آل علي لحائل ، واستمر فيها إلى بداية حكم الرشيد ، وكان معروفا بالصلاح وتعليم القرآن وإمامة الناس ، ثم غادرها متوجها إلى المدينة ، وبعد مروره بمدينة " الروضة " جنوبي مدينة حائل طاب له المقام ، وبقي فيها إلى ان مات عليه رحمه الله .
لقد جاء ومكث سنوات طويلة تقارب الأربعين عاما لم يتزوج ، ولكنه وبعد أن أيقن بدنو الأجل ، وان العمر قد مضى تزوج وانجب اثنين من الأبناء هما محمد واسماعيل ، وقد بارك الله في عقب ابنه محمد فهو الجد الجامع لذرية " آل عامر " في مدينة حائل والتي تخرج منها دعاة وعلماء وطلبة علم وأئمة ومسؤولين ، وهي أسرة معروفة بالولاء للولاة ولهذا الوطن منذ القديم ، الأمر الذي لا يخفى على أحد من اهل آجا وسلمى .
إنه الشريف المنيف عامر بن محمد بن عمران بن شرف الدين بن عامر بن محمد بن عمران بن شهاب الدين بن ناصر الدين بن عمران بن كمال الدين بن عمران الهرك بن موسى ابو العمران ( سلطان المغرب ) بن عمران الكبير بن موسى شرف الدين بن عبدالعزيز ابو المجد بن علي قريش بن محمد ابو النجا بن محمد أبو الرضا بن زين العابدين بن عبدالخالق بن محمد أبي الطيب بن أبي عبدالله محمد الكاتم بن عبدالخالق بن موسى بن القاسم بن ادريس بن جعفر الزكي بن الإمام على الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، زوج فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا النسب الشريف اعتمد من نقباء الأشراف في أرض الكنانة، وأقر به أبناء عمومة الشريف عامر بن محمد بن عمران فهو كالشمس في رابعة النهار قوة ووضوحا وجلاء ويملك " آل عامر الأشراف " الوثائق التي تبين نسبه متصلا إلى الدوحة النبوية .
وقد كتب الشريف عامر بن محمد بن عمران رحمه الله وثيقة نسبه سنة 1300 هـ واحتفظ بها ابناؤه و أحفاده ، حيث ابان فيها مكان اهله واسمه واسم امه ، فهو شريف الأب والام ، فامه كذلك من أبناء الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه .
ختاما نذكر بان " الناس مؤتمنون على أنسابهم " ، واذا ما تعزى قوم بنسب فإنه يحرم على المسلم الطعن فيه ، اذ الطعن في الانساب كبيرة من الكبائر ، توجب الحد في الدنيا ، والعقوبة في الآخرة ،( ثنتان في أمتي هما بهم كفر ، الطعن في الأنساب والنياحة على الموتى ) ، فليحفظ كل رجل لسانه ، ولا يقولن إلا حقا ، ومن كان عنده تساؤل فبيت " آل عامر " معروف للجميع .. وقلوبهم مفتوحة لكل سائل ... حفظ الله الجميع ووفقهم لكل خير ، والله المستعان والموفق !