مقال رائع للشمراني
--------------------------------------------------------------------------------
في مقال أكثر من رائع للكاتب أحمد الشمراني في الرياضية:
في حياتنا نؤمن بأن الأفراح في زمن أسلحة الدمار الشامل نادرة.
* نحاول أن نفرح ونحاول أن نجمل أفراحنا بأطر فرائحية ولكن ما أن نعود لمتابعة أخبار العالم إلا ونبكي في دواخلنا الغامرة.
* العراق بلد الحضارات أصبح فيه الموت سلعة رخيصة من السهل البيع والشراء فيها بكل سهولة.
* وفي فلسطين لم يزل الصهاينة يعربدون ويحاولون إضافة مقابر أخرى إلى مقبرة الدرة وأبناء بلاده وخيار السمراء كوندليزا هو العودة إلى طاولة المفاوضات.
* سيدة العالم أمريكا أهلكتنا بالاصلاحات ولا ندري عن أي إصلاح يتحدثون.
* هل يتحدثون عن إصلاحات جورج واشنطن أم اصلاحات ما قبل اغتيال كندي؟
* سمعت والعهدة على الرواة أن صدام حسين كان جزءاً من لعبة أمريكية في الشرق الأوسط وقرأت أن قناة الجزيرة التي يرفضها الأمريكان في العلن يدعمونها في السر لأنها كل اللعبة في الخليج.
* تصدقون حتى أفراح تأهل منتخبنا الوطني والتي عمت ليلة الأربعاء كل ديرة صادرتها أمريكا بضربة مؤلمة لأهلنا في عامرية العراق.
* كنت على الهاتف أوزع التهاني، لكن ما أن أدرت مؤشر التلفاز بحثاً عن جديد العالم المفيد إلا وتوقف الفرح في داخلي وقلت.. كلام.. الذي بقي منه في ذاكرتي طارت به مجازر بلاد النهرين.
* لا أدري لماذا قفزت إلى ذاكرتي تلك الكلمة الأشبه بالحكمة التي قالها الشاعر خالد الفيصل في حوار مع العربية ذات عام مضى حينما قال "نقطة قوة المواطن السعودي هي نقطة ضعفه".
* ولا أدري لماذا تذكرت ما قاله القاص إبراهيم نصر في مجموعته القصصية (نجمتان للمساء) عندما قال"أبشع ما في الحروب بأنها تيتم الأطفال".
* كم في العراق يتيم بلا أب وبلا أم، وكم في فلسطين من ثكالى، وكم في أفغانستان من ضحايا حرب غير متكافئة.
* في منابرنا الإعلامية الأعروبية لم يزل خطابنا كما هو خطاب تحريضي أو هو بالأحرى خطاب تآمري يبدأ باستنهاض همم الشعوب وينتهي في أعقاب الخروج إلى فاصل إعلاني بقبض المعلوم للضيوف وبالعملة الصعبة (الدولار).
* حاولت أن أفرح بكثير من الشعر وقليل من النثر. ووجدت ذاتي مسكونا بهم كبير. نعم كبير.. من خلالها نقول لا داعي للفرح.
* في صحيفة الزمان العراقية أطلت فضيحة النفط برأسيها وهي الفضيحة التي ضمنتها المدى أسماء إعلامية استفادت من هذه الكوبونات.
* فحميدة نعنع وفيصل القاسم وعبدالباري عطوان وآخرون من بينهم مصطفى بكري وقائمة شملت أصحاب حصانة دبلوماسية في عدة دول.
* في وسطنا الرياضي سيأتي اليوم الذي فيه سنكشف عن كوبونات أخطر من كوبونات النفط وعندها ستكون محاكمة الجمهور للمتورطين على عينك ياتاجر!!
* أعود للفرح الذي سرق منا في عز سخونة القاتل والمقتول في شرق العالم..
* فمنطقة الشرق الأوسط هي التي ينبغي أن تسود فيها التجارب النووية وهي التي يجب أن يتصاعد عبر أجوائها الموت.
* أتدرون لماذا.. لــ عيون النجمة السداسية والبنت الدلوعة إسرائيل..
* حاولت أن أفرح ولم أستطع فهل من حل يا مرسيل خليفة غير أن نحمل نعوشنا على كتوفنا.. كما قال درويش؟ أفدنا.. فقد تعبنا.. نعم تعبنا.
ومضة
مرات ربي يرزقك أخوة إنسان واحد ويسوى في عيونك قبائل.
شاهدت الفرق بينه وبين من أمنياته السهر مع الفنانة فلانه والرقصة علانة وأظنكم عرفتوه